الحمد لله القائل في كتابه العزيز
﴿الر كِتابٌ أَنزَلناهُ إِلَيكَ لِتُخرِجَ النّاسَ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النّورِ بِإِذنِ رَبِّهِم إِلى صِراطِ العَزيزِ الحَميدِ﴾
إبراهيم: ١
والصلاة والسلام على من بعث رحمة للعالمين وبعد
فلا شك أن أمتنا الإسلامية تعيش منذ عصور في ذلة وهوان تتعاقب عليها الأمم الأخرى، مزقتها الحروب والفتن حتى آلت إلى ما آلت إليه اليوم، أمة مسلوبة القرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي لذلك كان لابد للمؤمنين من البحث عن نور يخرج الأمة من هذا النفق المظلم الذي تقبع فيه منذ عصور
لذلك انبرت مجموعة من شباب هذه الأمة تبحث في وحي الله الذي أنزل إلينا والذي هو النور الحق عن أسباب من تعانيه الأمة وعن سبل العلاج الفعالة التي يقدمها القرآن والسنة ، فكان أهم ما توصلت إليه ما يلي :
إن سبب ما تعانيه الأمة مرده التخلي عن الإيمان الصحيح الذي وعد الله
أصحابه بالنصر والتمكين في قوله :
﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذينَ آمَنوا مِنكُم وَعَمِلُوا الصّالِحاتِ لَيَستَخلِفَنَّهُم فِي الأَرضِ كَمَا استَخلَفَ الَّذينَ مِن قَبلِهِم وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُم دينَهُمُ الَّذِي ارتَضى لَهُم وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِن بَعدِ خَوفِهِم أَمنًا يَعبُدونَني لا يُشرِكونَ بي شَيئًا وَمَن كَفَرَ بَعدَ ذلِكَ فَأُولئِكَ هُمُ الفاسِقونَ﴾
النور: ٥٥
لذلك فالحل هو ببيان الإيمان الصحيح في القرآن والسنة ودعوة الناس إلى اعتناقه والعمل بمقتضاه ولهذا الغرض أنشأنا هذه المدونة راجين من الله عز وجل أن نكون ممن قال فيهم :
﴿وَالَّذينَ يُمَسِّكونَ بِالكِتابِ وَأَقامُوا الصَّلاةَ إِنّا لا نُضيعُ أَجرَ المُصلِحينَ﴾
الأعراف: ١٧٠