نَحْتَاجُ إِلَى مَعْرِفَةِ مَعْنى كَلِمَةِ الدِّينِ فِي الْقُرْآنِ لِنَعْرِفَ الْمَقْصُودَ مِنْ قَوْلِهِ تَعَالَى:
﴿وَمَن يَبتَغِ غَيرَ الإِسلامِ دينًا فَلَن يُقبَلَ مِنهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الخاسِرينَ﴾
[آل عمران: ٨٥]
لِأَنَّنَا إِذَا لَمْ نُدْرِكْ عَلَى وَجْهِ الدِّقَّةِ مَعْنَى كَلِمَةِ الدِّينِ فِي الْقُرْآنِ، قَدْ نَتَدَيَّنُ بِأَدْيَانٍ غَيْرِ الْإِسْلَامِ، وَنَحْنُ نَعْتَقِدُ أَنَّهَا لَيْسَتْ أَدْيَانًا أَصْلًا، فَيَكُونُ مَصِيرُنَا الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَالْعِيَاذُ بِاَللَّهِ، لِذَلِكَ أَعِرْنِي سَمْعَكَ وَتَرْكِيزَكَ فَالْأَمْرُ فِي غَايَةِ الْأَهَمِّيَّةِ.
لِكَيْ نَسْتَطِيعَ فَهْمَ كَلِمَةِ الدِّينِ فَهُمَا صَحِيحًا وَمِنْ بَعْدِهَا الْآيَةُ، قَسَّمتُ الْمَقَالَ إِلَى الْمَحَاوِرِ التَّالِيَةِ:
- مَعْنَى الدِّينِ فِي اللُّغَةِ
- مَعْنَى الدِّينِ فِي الْقُرْآنِ
- مَعْنَى وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا
- تَصَوُّرُنَا الْحَالِيُّ عَنْ الدِّينِ
- أَمْثِلَةٌ مِنْ الْأَدْيَانِ الْمُتَدَيِّنِ بِهَا حَالِيًّا
مَعْنَى كَلِمَةِ الدِّينِ فِي اللُّغَةِ
إِذَا بَحَثْنَا فِي الْمَعَاجِمِ فَإِنَّنَا نَجِدُ أَنَّ كَلِمَةَ الدِّينِ تَعْنِي كُلَّ مَا يَتَقَيَّدُ بِهِ الْمَرْءُ مِنْ أَنْظِمَةٍ، فَمَثَلًا نَجِدُ الْفَرَاهِيدِيَّ يَقُولُ فِي الْعَيْنِ:
والدِّينُ جمعه الأديانُ. والدِّينُ: الجَزاءُ لا يُجْمَعُ لأنّه مصدر، كقولِكَ: دانَ اللهُ العِبادَ يَدينهم يومَ القيامة أي يَجزيهمِ، وهو دَيّانُ العِباد. والدِّينُ: الطّاعةُ، ودانوا لفلانٍ أي أطاعوه.
أحمد بن خليلي الفراهيدي، العين ٨/٧٣
ونجد ابن فارس يقول:
(دَيَنَ) الدَّالُ وَالْيَاءُ وَالنُّونُ أَصْلٌ وَاحِدٌ إِلَيْهِ يَرْجِعُ فُرُوعُهُ كُلُّهَا. وَهُوَ جِنْسٌ مِنَ الِانْقِيَادِ، وَالذُّلِّ. فَالدِّينُ: الطَّاعَةُ، يُقَالُ دَانَ لَهُ يَدِينُ دِينًا، إِذَا أَصْحَبَ وَانْقَادَ وَطَاعَ. وَقَوْمٌ دِينٌ، أَيْ مُطِيعُونَ مُنْقَادُونَ. قَالَ الشَّاعِرُ:
وَكَانَ النَّاسُ إِلَّا نَحْنُ دِينَا
وَالْمَدِينَةُ كَأَنَّهَا مَفْعَلَةٌ، سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِأَنَّهَا تُقَامُ فِيهَا طَاعَةُ ذَوِي الْأَمْرِ. وَالْمَدِينَةُ: الْأَمَةُ. وَالْعَبْدُ مَدِينٌ، كَأَنَّهُمَا أَذَلَّهُمَا الْعَمَلُ.
أحمد بن فارس، مقاييس اللغة ٢/٣١٩
فَالدَّيْنُ فِي اللُّغَةِ يَعْنِي كُلَّ مَا يَتَقَيَّدُ بِهِ الْمَرْءُ مِنْ نُظُمٍ.
مَعْنَى كَلِمَةِ الدِّينِ فِي الْقُرْآنِ
فِي الْقُرْآنِ تَعْنِي كَلِمَةُ الدِّينِ الْخُضُوعَ وَالِانْقِيَادَ كَمَا فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:
﴿وَما أَدراكَ ما يَومُ الدّينِثُمَّ ما أَدراكَ ما يَومُ الدّينِيَومَ لا تَملِكُ نَفسٌ لِنَفسٍ شَيئًا وَالأَمرُ يَومَئِذٍ لِلَّهِ﴾
[الانفطار: ١٧-١٩]
فَرَبُّنَا هُنَا عَرَّفَ يَوْمَ الدِّينِ بِأَنَّهُ يَوْمَ لَا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئًا، وَالْكُلُّ خَاضِعٌ لِلَّهِ سُبْحَانَهُ خُضُوعًا مُطْلَقًا.
كَذَلِكَ تَعْنِي كَلِمَةُ الدِّينِ الْقَانُونَ الَّذِي يُتَقَيَّدُ بِهِ، لِقَوْلِهِ تَعَالَى:
﴿فَبَدَأَ بِأَوعِيَتِهِم قَبلَ وِعاءِ أَخيهِ ثُمَّ استَخرَجَها مِن وِعاءِ أَخيهِ كَذلِكَ كِدنا لِيوسُفَ ما كانَ لِيَأخُذَ أَخاهُ في دينِ المَلِكِ إِلّا أَن يَشاءَ اللَّهُ نَرفَعُ دَرَجاتٍ مَن نَشاءُ وَفَوقَ كُلِّ ذي عِلمٍ عَليمٌ﴾
[يوسف: ٧٦]
فِي دَينِ الْمِلْكِ، أَيْ قَانُونِ الْمِلْكِ، لِأَنَّ الْقَانُونَ يُخْضَعُ لَهُ، أَيْ يُدَانُ بِهِ.
كَذَلِكَ تَعْنِي الْحِسَابَ لِقَوْلِهِ تَعَالَى:
﴿أَإِذا مِتنا وَكُنّا تُرابًا وَعِظامًا أَإِنّا لَمَدينونَ﴾
[الصافات: ٥٣]
أَيْ لَمُحَاسَبُونَ، وَهَذَا أَيْضًا مُنْدَرِجٌ تَحْتَ الِانْقِيَادِ، لِأَنَّنَا مُنْقَادُونَ خَاضِعُونَ لِلْحِسَابَ.
إِذْن الدَّيْنُ فِي الْقُرآنِ يَعْنِي كُلَّ مَا يَتَقَيَّدُ بِهِ الْمَرْءُ سَوَاءٌ كَانَ قَانُونًا أَوْ شَرِيعَةً أَوْ عَادَةً أَوْ غَيْرَهُ.
مَعْنَى وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا
بَعْدَ أَنْ عَرَفْنَا مَعْنَى كَلِمَةِ الدِّينِ فَإِنَّنَا نَفْهَمُ بِوُضُوحٍ أَنَّ مَعْنَى قَوْلِهِ تَعَالَى:
﴿وَمَن يَبتَغِ غَيرَ الإِسلامِ دينًا فَلَن يُقبَلَ مِنهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الخاسِرينَ﴾
[آل عمران: ٨٥]
هُوَ أَنَّ مَنْ تَقَيَّدَ بِغَيْرِ الْإِسْلَامِ فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ، وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ سَوْفَ يَكُونُ مِنْ الْخَاسِرِينَ، وَالْإِسْلَامُ كَمَا سَبَقَ وَعَرَفْنَاهُ هُوَ الِانْقِيَادُ وَالتَّسْلِيمُ الْمُطْلَقُ لِلَّهِ جَلَّ جَلَالُهِ.
أَيْ أَنَّ الْإِنْسَانَ لِكَيْ يَنْجُوَ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ عَلَيْهِ أَنْ يَتَقَيَّدَ بِشَرْعِ اللَّهِ حَصْرًا بِحَيْثُ لَا يَكُونُ عِنْدَهُ مَصْدَرٌ لِلتَّلَقِّي غَيْرُ وَحْيِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَهَذَا مَا عَبَّرَ عَنْهُ أَبُونَا إِبْرَاهِيمُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قَوْلِهِ:
﴿إِنّي وَجَّهتُ وَجهِيَ لِلَّذي فَطَرَ السَّماواتِ وَالأَرضَ حَنيفًا وَما أَنا مِنَ المُشرِكينَ﴾
[الأنعام: ٧٩]
أَيْ أَنَّنِي لَا أَتَلَقَّى أَمْرًا وَلَا تَصَوُّرًا وَلَا أَيَّ شَيْءٍ إِلَّا مِنْ اللَّهِ جَلَّ جَلَالُهُ، فَفِي تَوْجِيهِ وَجْهِهِ لِلَّهِ تَوْحِيدٌ لِمَصْدَرِ التَّلَقِّي وَالتَّشْرِيعِ، وَإِعْرَاضٌ عَنْ غَيْرِ اللَّهِ سُبْحَانَهُ.
هَذَا الْمَعْنَى دَقِيقٌ جِداً، وَيَغْفُلُ عَنْهُ كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ حَيْثُ يَعْتَقِدُ أَنَّ الْإِسْلَامَ مُنْحَصِرٌ فِي مَجْمُوعَةٍ مِنْ الشَّعَائِرِ التَّعَبُّدِيَّةِ، وَلِذَلِكَ تَجِدُ عِنْدَهُ الْكَثِيرَ مِنْ التَّصَوُّرَاتِ الْمُسْتَمَدَّةِ مِنْ الْعَادَاتِ وَالْفَلْسَفَاتِ الْبَشَرِيَّةِ، وَهَذَا مُخَالِفٌ لِمَعْنَى الْإِسْلَامِ الْحَقِيقِيِّ الَّذِي عَبَّرَ عَنْهُ إِبْرَاهِيمُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْآيَةِ السَّابِقَةِ.
يَنْبَغِي أَنْ نُدْرِكَ أَنَّ هَذِهِ الْآيَةَ فِي مُنْتَهَى الْعَدْلِ فَاَللَّهُ سُبْحَانَهُ هُوَ الْخَالِقُ الرَّازِقُ وَنَحْنُ مَلَكُهُ حَصْرًا، لِذَلِكَ يَجِبُ أَنْ نَنْقَادَ لَهُ وَحْدَهُ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا
﴿يا أَيُّهَا النّاسُ اذكُروا نِعمَتَ اللَّهِ عَلَيكُم هَل مِن خالِقٍ غَيرُ اللَّهِ يَرزُقُكُم مِنَ السَّماءِ وَالأَرضِ لا إِلهَ إِلّا هُوَ فَأَنّى تُؤفَكونَ﴾
[فاطر: ٣]
تَصَوُّرُنَا الْحَالِيُّ عَنْ الدِّينِ
لِلْأَسَفِ الشَّدِيدِ يَحْصُرُ كَثِيرٌ مِنْ النَّاسِ الدِّينَ فِي عَقَائِدَ تَعْتَمِدُ عَلَى مُقَدَّسَاتٍ غَيْبِيَّةٍ، وَبِالتَّالِي فَإِنَّ الْأَنْظِمَةَ الَّتِي لَيْسَتْ فِيهَا مُقَدَّسَاتٌ غَيْبِيَّةٌ خَارِجَةٌ عَنْ نِطَاقِ الدِّينِ حَسْبَ تَصَوُّرِهِمْ، فَعِنْدَمَا نَقُولُ كَلِمَةُ الدِّينِ فَإِنَّ الْفِكْرَ يَذْهَبُ إِلَى نِظَامٍ يَعْتَقِدُ الْمَرْءُ فِيهِ بِوُجودِ مُقَدَّسٍ مُعَيَّنٍ وَأنَّ لَهُ سُلْطَةٌ مَعْنَوِيَّةٌ عَلَى الْمُتَدَيِّنِ، مِثْلُ الْأَدْيَانِ السَّمَاوِيَّةِ، وَالْأَدْيَانِ الْوَثَنِيَّةِ، وَهَذَا مَا نَصَّ عَلَيهِ مُحَمَّدٌ عَبْدُِ اللَّهِ دَرَّازٌٍ فِي كَاتِبِهِ "الدِّينُ بُحُوثٌ مُمَهِّدَةٌ لِدِرَاسَةِ تَارِيخِ الْأَدْيَانِ".
إِنَّ السَّبَبَ فِي الْفَارِقِ بَيْنَ الْمَعْنَى اللُّغَوِيِّ لِلدِّينِ، وَبَيْنَ الْمَعْنَى الْعُرْفِيِّ أَنَّ الْأَصْلَ فِي جَمِيعِ الْأَنْظِمَةِ أَنْ تَكُونَ نَابِعَةً عَنْ سُلْطَةٍ مَعْنَوِيَّةٍ مُقَدَّسَةٍ، فَلَمَّا أَتَتْ الْعَلْمَانِيَّةُ فِي نِهَايَةِ الْعُصُورِ الْوُسْطَى أَتَتْ بِمُحَارَبَةِ الدِّينِ الْمَسِيحِيِّ فَاعْتُبِرَتْ كَأنَهَا مُعَادِيَةً لِلْأَدْيَانِ وَهِيَ فِي الْوَاقِعِ مُجَرَّدُ دَينٍ جَدِيدٍ لَا يَعْتَرِفُ بِمَقْدِسٍ غَيْبِيٍّ، لِذَلِكَ بَقِيَ مَفْهُومُ الدَّيْنِ مَرْبُوطٌ عَنْ الْعَامَّةِ بِالنِّظَامِ الَّذِي فِيهِ مُقَدَّسٌ غَيْبِيٌّ يُسْتَمِدُّ مِنْهُ النِّظَامُ.
هَذَا التَّصَوُّرُ يَجْعَلُ الْمَرْءَ إِذَا تَقَيَّدَ بِأَيِّ نِظَامٍ لَيْسَ فِيهِ مَقَدَّسٌ غَيْبِيٌّ لَا يَعْتَقِدُ أَنَّهُ تَدَيَّنَ بِدَيْنٍ جَدِيدٍ، وَهُنَا تَكْمُنُ الْخُطُورَةُ، لِأَنَّنَا سَاعَتُهَا قَدْ نَدِينُ بِغَيْرِ الْإِسْلَامِ، وَنَحْنُ نَظُنُّ أَنَّنَا لَا نَزَالُ مُسْلِمِينَ، وَهَذَا مَا يَجِبُ أَنْ نَنْتَبِهَ لَهُ، فَاَللَّهُ جَلَّ جَلَالُهُ يُخَاطِبُنَا فِي الْقُرْآنِ بِمَا دَلَّتْ عَلَيْهِ أَلْفَاظُهُ فِي لِسَانِ الْعَرَبِ، لَا بِمَا دَلَّتْ عَلَيْهِ أَلْفَاظُهُ فِي عُرْفِنَا، وَعَلَيْهِ فَإِنَّهُ حِينَ قَالَ:
﴿وَمَن يَبتَغِ غَيرَ الإِسلامِ دينًا فَلَن يُقبَلَ مِنهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الخاسِرينَ﴾
[آل عمران: ٨٥]
فَإِنَّهُ يَعْنِي أَيَّ نِظَامٍ يُخْضَعُ لَهُ، لِأَنَّ هَذَا مَا تَدُلُّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الدِّينِ فِي لِسَانِ الْعَرَبِ، وَهُوَ الْمَعْنَى الَّذِي يَجِبُ أَنْ نَفْهَمَ.
أَمْثِلَةٌ مِنْ الْأَدْيَانِ الْمُتَدَيِّنِ بِهَا حَالِيًّا
بَعْدَ مَعْرِفَةِ مَا سَبَقَ يُمْكِنُنَا الِاسْتِنْتَاجُ أَنَّ هُنَاكَ أَدْيَانٌ كَثِيرَةٌ يَتَدَيَّنُ بِهَا الْفَرْدُ الْيَوْمَ فِي مَا يَلَى أَبْرَزُهَا
قَانُونُ الْبَلَدِ: حَيْثُ يَخْضَعُ لَهُ الْجَمِيعُ بِغَضِّ النَّظَرِ عَنْ مُوَافَقَتِهِ الشَّرِيعَةَ الْإِسْلَامِيَّةَ أَمْ لَا.
عَادَاتُ الْمُجْتَمَعِ أَيْضًا دَيْنٌ يَخْضَعُ لَهُ الْمُتَدَيِّنُونَ بِهِ فِي نَمَطِ عَيْشِهِمْ وَعَلَاقَاتِهِمْ. وَالَّتِي بِسَبَبِ الْعَوْلَمَةِ سَوْفَ تَؤُولُ إِلَى عَادَاتٍ مُشْتَرَكَةٍ لِكُلِّ الشُّعُوبِ تَقُومُ عَلَى تَقْدِيسِ الْمَادَّةِ بِاعْتِبَارِهَا قِيمَةً نِهَائِيَّةً.
الْمَذْهَبُ الْفِقْهِيُّ أَيْضًا دَيْنٌ يَتَقَيَّدُ بِهِ الْمَرْءُ فِي الْجَانِبِ التَّعَبُّدِيِّ مِنْ حَيَاتِهِ.
تِلْكَ أَبْرَزُ الْأَدْيَانِ الَّتِي يَتَدَيَّنُ بِهَا الْفَرْدُ فِي مُجْتَمَعَاتِنَا الْمُعَاصِرَةِ، وَالَّتِي يَجِبُ التَّخَلِّي عَنْهَا جَمِيعًا قَبْلَ الدُّخُولِ فِي الْإِسْلَامِ كَمَا سَبَقَ وَشُرِحَتْ بِالتَّفْصِيلِ فِي ضَرُورَةِ التَّجَرُّدِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ قَبْلَ الْإِقْبَالِ عَلَى الْقُرْآنِ وَالسُّنَّةِ.